Skip to main content

ندوة بجامعة أسيوط لتطوير البحث العلمي بكلية التربية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي

د. المنشاوي: تعزيز دور البحث العلمي للمساهمة في حل مشكلات المجتمع مع الحفاظ علي التميز البحثي

نظم مركز الدكتور أحمد المنشاوي للنشر العلمي، والتميز البحثي، بكلية التربية بجامعة أسيوط؛ فعاليات الندوة العلمية "تطوير البحث العلمي بكلية التربية؛ في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي"، تحت إشراف، وحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن حويل عميد كلية التربية، والدكتور محمد رياض أحمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال حسن السيد مدير المركز، وحاضرت خلالها؛ الدكتورة أماني محمد شريف مستشار رئيس الجامعة لشئون التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وبمشاركة لفيف من وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة.

صرح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ إن تطوير البحث العلمي، أحد أهم الأهداف التي وضعتها جامعة أسيوط أمامها، وذلك في ضوء الاتجاهات العالمية، والرؤى القومية والاستراتيجية في تطوير التعليم العالي، إلى جانب الارتقاء بالنشر العلمي، ونشر ثقافة، ومهارات، وأخلاقيات البحث العلمي بين أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة بالجامعة.

وأكد رئيس جامعةأسيوط: إن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مكانة بارزة بين جامعات الجيل الرابع، ومواكبة التوجهات العالمية؛وذلك بما يلائم أهداف استراتيجية الجامعة الساعية؛ لدفع الحركة البحثية، وتعزيز دورها كجهة مؤثرة، وصانعة للقرار في المجتمع، لافتاً إلى جهود الجامعة في تذليل العقبات التي قد تعوق الباحثين عن القيام بأبحاثهم العلمية، فضلاً عن دورها في تبنّي الأساليب العلمية، والتكنولوجية الحديثة؛ في إعداد الأبحاث العلمية، والتأكد من اكتساب أبنائها الباحثين؛ المهارات اللازمة لخدمة البحث العلمي.

وأشار رئيس جامعة أسيوط: إن الندوة تهدف إلى مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي، ومنها: الجودة البحثية، والتي تعد مؤشراً لقياس جودة الرسائل العلمية، ومدى مشاركتها في حل المشكلات، وتقديم حلول واقعية للمجتمع، إلى جانب التحديات التنظيمية، والتمويل، وتقييم الأداء، والتسويق، ودور الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة في البحث العلمي المتميز، والتي تحظى بإدارة داعمة لمختلف التخصصات، وهو ما يضع على كاهلها؛ عبئاً مجتمعياً في حل مشكلات المجتمع بشكل تطبيقي، مع الحفاظ علي التميز البحثي.

وأضاف الدكتور جمال بدر: إن كلية التربية شهدت خلال الآونة الأخيرة؛ زيادة معدلات النشر الدولي، والخروج من نطاق الأبحاث التقليدية إلى التكامل مع مختلف التخصصات البينية الدقيقة، التي تقدم حلولاً واقعية لكافة مشكلات المجتمع؛ علي أسس علمية سليمة، موضحاً: إن إحصائية البحث العلمي ٢٠٢٣ لجامعة أسيوط؛ تشير إلى نشر الجامعة (٢٣٢٠) بحثاً متنوعاً في المجلات الدولية، وذلك بنسبة ٥٣٪ للأبحاث المنشورة في المجلات الدولية المصنفة Q1، و ٢٢٪ من الأبحاث المنشورة في المجلات المصنفة Q2، وهو ما يعد ظاهرة فريدة؛ لانفراد الجامعة ب ٧٥٪ من النشر الدولي في كبرى المجلات على مستوى العالم، وهو ما يعد دليلاً مهماً علي جودة البحث العلمي بالجامعة، متمنياً وصول مجلة كلية التربية لقاعدة بيانات scopus؛ كأول مجلة بين كليات التربية تحقق هذا النجاح.

ومن جهته، ثمن الدكتور حسن حويل؛ الجهود القصوى التي تبذلها إدارة الجامعة في تطوير مجالات البحث العلمي، ونشر الأخلاقيات والمعايير المثلى الواحب اتباعها، وزيادة الوعي بها لدى القائمين على البحث العلمي، والمشاركين فيه، وذلك وفقاً لرؤية الجامعة، واستراتيجتها الهادفة؛ لتعزيز وجودها في المنصات، والدوريات البحثية المحلية، والعالمية؛ من أجل خدمة المجتمع، و التطوير المستمر للعملية التعليمية، و البحثية، وفقاً لمرجعية علمية سليمة، وهو ما يسهم بدوره؛ في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.

وقدّم الدكتور جمال حسن؛ أبرز أنشطة المركز منذ إنشائه خلال شهر مارس الماضي، ودوره المهم في عدد من المحاور المتعلقة بالبحث العلمي بكلية التربية، وتقديم خدمة ترجمة البحوث التربوية بالذكاء الاصطناعي، ومراجعتها أكاديمياً، بالإضافة إلي رقمنة بيانات البحوث، والرسائل العلمية في الدراسات العليا.

ومن جانبها، استعرضت الدكتورة أماني شريف؛ عدداً من المحاور ذات الصلة بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، وأبرزها: التكامل بين جامعات الإقليم، وتقديم ما يخدم العمل الإقليمي المتكامل، والاتصال والذي يعد أهم ما يميز المؤسسة البحثية الناجحة، ويسهم في فتح قنوات تواصل فعالة، وتحقيق سمعة بحثية طيبة، والمشاركة الفعالة لتحقيق احتياجات المجتمع، إلى جانب الاستدامة في كافة الخدمات التي تسهم في تحسين جودة الحياة.