يعتبر عصر الباروك من أروع العصور التي أزدهرت فيها الموسيقي. فعصر الباروك هو الذي مهد لروائع موسيقي الآلات الكلاسيكية من سيمفونيات وصوناتات وكونشرتات بما أكتسبه فيه الموسيقيون من فهم وسيطرة علي جوهر وأسلوب موسيقي الآلات. وقد قام مؤلفي هذا العصر علي تدعيم أسس فن الفيولينة بالمؤلفات العديدة التي أبدعوها خلال عصر الباروك ومنهم فرانشسكو ماريا فيراسيني Francesco Maria Veracini ، حيث كون لنفسه أسلوب خاص في العزف والتأليف مستقل عن مؤلفي ذلك العصر. وتعتبر صوناتا فيراسيني من المؤلفات التي تحتوي علي العديد من التقنيات العزفية التي تعكس روح العصر والتي يجب علي دراسي آلة الفيولينة أن يكون علي دراية بها لرفع مستوي أدائه علي الآلة. ويهدف البحث إلي:
1- التعرف علي السيرة الذاتية لفرانشسكو ماريا فيراسيني وأسلوبه في الأداء وأهم أعماله.
2- التعرف علي تقنيات الأداء في صوناتا فيراسيني للفيولينة.
3- وضع إرشادات عزفية لتذليل الصعوبات التكنيكية في صوناتا فيراسيني للفيولينة.
وقد أستخدمت الباحثة المنهج الوصفي (تحليل محتوي) ، وتوصلت إلي عدة نتائج هامة وهي:
1- أستخدم المؤلف التقسيمات الداخلية لوحدة النوار والكروش والدوبل كروش بكثرة في الحركة الأولي ، بينما الأشكال الإيقاعية بدون تقسيمات داخلية في الحركة الثانية والثالثة.
2- أستخدم المؤلف بعض الحليات بكثرة خلال الصوناتا مثل حلية التريل والأتشيكاتورا ، حيث أكثر من استخدامهم في الحركات الثلاثة بشكل كبير ومتنوع ، بينما أستخدم حلية الموردنت علي نطاق محدود.
3- أستخدم المؤلف الدوبل كرد والتآلفات الثلاثية ولكن علي نطاق محدود.
4- أستخدم المؤلف بكثرة أشكال متنوعة من القوس منها القوس المتصل والمتقطع والديتاشيه بورتيه والبورتاتو والمارتيليه البسيط والمارتيليه الممتد مما يحتاج إلي التحكم والبراعة في استخدام القوس خلال أداء صوناتا فيراسيني.
5- أستخدم المؤلف القوي التعبيرية بشكل واضح من حيث تنوع أشكال التظليل مما يحتاج إلي مهارة عالية في الأداء.
6- تم وضع مجموعة من الإرشادات العزفية التي تسهم في تذليل الصعوبات التكنيكية في صوناتا فيراسيني للفيولينة.
ثم أختتم البحث بالتوصيات والمراجع.