Skip to main content

تكامل جهود المنظمات الحكومية والأهلية في مواجهة الكوارث المجتمعية- دراسة من منظور تنظيم المجتمع

Research Member
Research Department
Research Date
Research Year
2016
Research Journal
المجلة العلمية للخدمة الاجتماعية: دراسات وبحوث تطبيقة
Research Publisher
كلية الخدمة الاجتماعية- جامعة أسيوط
Research Vol
العدد الثالث
Research Abstract

يعد تكامل الجهود الحكومية والأهلية أمراً ضرورياً فى معظم مناشط الحياة فى المجتمع، ويعتبر أكثر ضرورة عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان وإستقرار المجتمع، فالجهود الحكومية مهما بلغت فى مستواها من الناحيتين البشرية والتقنية تظل عاجزة عن تحقيق مستوى مقبولاً فى مواجهة الكوارث والأزمات المجتمعية ما لم تسندها جهود أهلية تعزز فاعليتها، ولهذا يعد التكامل الركيزة الأساسية التى تُبنى عليها نجاح عمليات المواجهة فلا يمكن تصور آداء كل منظمة أو جهاز دون النظر إلى دور الأجهزة والمنظمات الأخرى.

   فتكامل الأدوار بين الأجهزة الحكومية والأهلية يعتبر من العناصر الأساسية التى تساهم فى آداء الجهات لأدوارها بفعالية وكفاءة، وأن أى قصور أو خلل فى تفاعل الجهات مع بعضها البعض ينعكس سلباً على آداء الخدمة المُثلى وتنفيذ المهام لكل الجهات .

وتهدف هذه الورقة البحثية إلى إلقاء الضوء على طبيعة تكامل جهود المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث المجتمعية وذلك للخروج ببعض المقترحات والتوصيات التى يمكن من خلالها تفعيل تكامل جهود المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث المجتمعية، وسوف تتناول الورقة البحثية المحاور التالية: مفهوم التكامل، وأسس ومقومات تحقيق التكامل، وأهمية التكامل بين جهود المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث، ووسائل تحقيقه،  وأيضاً متطلبات تحقيق التكامل بين جهود المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث، أبعاد التكامل بين المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث، والمعوقات التي تواجه تحقيق التكامل، ودور طريقة تنظيم المجتمع فى تحقيقه.

وفيما يتعلق بتكامل جهود المنظمات الحكومية والأهلية فى مواجهة الكوارث والأزمات الاجتماعية فيمكن لطريقة تنظيم المجتمع المساعدة فى:

  • التنسيق بين الجهود الأهلية فى الإصلاح جغرافياً ووظيفياً على مختلف المستويات.
  • التنسيق بين الجهود الحكومية فى الإصلاح جغرافياً ووظيفياً على مختلف المستويات.
  • التنسيق بين الجهود الأهلية والحكومية فى الإصلاح جغرافياً ووظيفياً على مختلف المستويات.
  • التنسيق بين مختلف المستويات، وبهذا يتم الربط بين المجهودات المبذولة فى كل مجتمع طولياً وعرضياً وجغرافياً ووظيفياً.

كما يمكن لتنظيم المجتمع أن يلعب دوراً فى عملية التخطيط لإدارة الأزمة أو الكارثة من خلال:

  • المواءمة بين الموارد والاحتياجات.
  • إعداد وتصميم برامج لتدريب المتطوعين على كيفية تقديم المساعدة للأسر المنكوبة.
  • إجراء دراسات نفسية وسلوكية لمعالجة ما يظهر من مشكلات مترتبة على الكارثة.
  • المشاركة فى تخطيط برامج تعليمية عن الكوارث وكيفية إدارة المخيمات الخاصة بإيواء المتضررين.
  • وضع خطة لتثقيف المواطنين وزيادة وعيهم بالكوارث وأنواعها وآثارها، وكيفية التعامل معها.
  • المشاركة فى المؤتمرات والندوات والاجتماعات العلمية التى تهدف للتخطيط لمواجهة آثار الكوارث.

وختاماً توصى هذه الورقة البحثية بالآتى:

  1.  إجراء دراسات أكثر تهتم بتبنى الأجهزة الحكومية والأهلية لمبدأ التكامل فى البرامج والخطط، والقناعة بأهمية توحيد الجهود فى مواجهة الكوارث والأزمات المجتمعية وحماية المجتمع أفراداً ومؤسسات، مع التركيز على بلورة رؤية إستراتيجية ملائمة لنشر ثقافة المشاركة والتكامل بين المنظمات الحكومية والأهلية فى المشكلات المجتمعية عامةً والكوارث والأزمات خاصةً.
  2. الحاجة إلى دراسات علمية عن أهمية التنسيق بين الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية فى الإرتقاء بمستوى الأداء فى حالات الطوارئ، والأساليب المثلى لذك التنسيق.
  3. دراسات حول الأدوار والمسؤوليات المحددة بشكل واضح لكل جهة من الجهات المسؤولة عند التعامل مع الكوارث والأزمات في مصر، والتركيز على أهمية مراعاة القيام بالوظائف والأنشطة الإدارية وفقاً لمفهومها الصحيح العلمى الشامل والمتكامل فى مختلف مراحل الكوارث والأزمات من قبل الأجهزة المشتركة فى القيام بالأعمال والأنشطة والإجراءات المختلفة.
  4. أهمية إنشاء إتحاد نوعى للتنسيق بين المنظمات الأهلية العاملة فى مجال الإغاثة وإدارة الأزمات والكوارث.
  5. بناء نظام معلومات متكامل على المستوى القومى قائم على الأساليب والوسائل   والتقنية العلمية الحديثة للمعلومات ونظم المعلومات الجغرافية، بحيث يسهم فى وضعه وتنفيذه كافة الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بمواجهة الكوارث والأزمات، ويسهم فى توفير المعلومات المناسبة للقيام بالأنشطة والإجراءات فى كافة الحالات وعلى مختلف المستويات.